مـرّة أُخرى.. ينشلُّ القلم فيها فينتحر
ترثيه يدي .. تختنق ترتجف ..
تغرز في روحـي لتندثـر ..
توأمي هذا ما كتب لنا
..أقرأته ؟ أفهمته
؟هيا ابتعد
..واترك رذاذ دموعي يرطب شعرك
لا تلتفت لا تسأل
..وادفني مع حلمنا
اسحقنا بقدمك
لست ضمني لم تعد مني
أنا لا أشابهك
رأيتُ البحر بصدى موجه يحدثك
وعلى متن رذاذه يناجي دمعتك
ينسيك ويذكرك
بمده وجزره يأخذك
كوابيس ترعى غربتك ولاتتركك
إنه من اتخذته رفيقاً يؤنسك
ينبوع غدر ارتويت منه فأسكرك
الأمس
.. كنآ على شآطئه نتسآمر
وبين رماله نحجب صدفاً
نهمس سراً
نحفر رمزاً
واليوم وغداً وحده سيؤنسك
..لا تحدق بي ..
فاليوم يوم كلمات تقدح دماً ..
يوم عيون أبت أن تخبىء كرهاً
فكتاب ما ضينا انغلق ومفتاحه قيده الصدأ
تعفن غلافه
ضاعت في طياته الصور
وضاعت معه ذكرى حلم
يحتضر ..
سأهجرك اليوم تحت المطر
..لأخال رذاذه دموعك
فأبتهج
..ليعطيني أملا بأنك مازلت توأمي
..مازلت عيونك تدمع حينما أبكي
..لن أسمح للحنين بالتمطي
للاستيلاء على عرش قلبي
..فقط ارحل وابتعد
..الى ما بعد القمر وانتحر على حافته واندثر
..وقبل أن تمضي بلا رجعة
.. التفت
أحبك
.. في قلبي دوماً صورتكـ
فخذ بيدي
..انتظر
جزرْ :
~غداً ستروي الحوريات قصة رقصتنا في القعر
..وسينقل نسيم الموج عطر الكفاح
..وعلى متنه سنعزف لحناً ينعش كل يائس
اشتاقت عيناه للنهوض ليبصر نور الشمس
هناكـ .. سنكون معاً مجدداً مع البحر
..نمتطي رماله
..وعندها لا شيء سيمنعني عنكـ